اتـــركـكـم مـع احـلـى الـصـور
..(1)
هـذه العـصـفـورة تـوقـفـت عـن الـطـيــران لإصـابـتـها أو لـمرضها
(2)
وهـنـا زوجـهـا يـحـضـر لها الطـعـام ويـرفـرف بـ جـنـاحـيـه عـليـها بـ حـب وود وشـفـقة
(3)
وهـنـا يحـضـر الـزوج ومـعـه الطـعـام ويتـفـاجـأ بـوفـاتـهـا ويحـاول تحـريكها وايـقـاظهـا
(4)
هـنـا يـدرك انهـا لـن تــرد عـلـيـه فـ يـصــرخ صـرخـة الـقـهـر
(5)
هـنـا يـقـف ويـبـكـي زوجـتـه ويـصــرخ حـزنــا على فـراقـهــا
(6)
واخـيــرا حيـن ادرك انـهــا لـن تــرد عـلـيــه وانـهـا رحـلــت عـنـه وقــف عـنــد
جـثـتـهـا ذاهــلا حـزيـنــا مــودعا ويـغــرد بـ صــوت حـــزين
لا تـخـلـيـني علـى الـدنـيـــا وحيـد لا تـشــوفـك عيـن ولا أذنـي تـسـمـعــك
هـي إحــدى إثـنـتـيـن ماعـنها تحيـد يـاتـقــوم نـطـيــر يـا إخـذيـنـي معـك
الطـيــر هـنــا عـبــر عـنها بـ نـظــرتـه
ونـحــن عبــرنا عنها بالكــــلام
وربمـا لــو كان يسـتـطيــع النــطــق لـ عـبــّـر لـنــا بما يـشـعــر باسـلــوب افـضــل
لانـه هـو مـن يشـعــر بـالالم
وفي الـنـهــايه كل مـنـّـا يـعــبــر عـما يـشـعــر به بـاســلــوبه وطـريـقـتــه
ويـارب مـا تـفـقــدون في حـيــــاتـكــم غـــــالي
وتــحيـــّــاتي لـكــــــم
م ، ن