منتديات فنون العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ريمه سعود
عضومميز ::
عضومميز ::
ريمه سعود


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 3:34 pm

شباب الإيمو.. ضحية من؟


[center]لا عجب أن تظهر تلك الأنواعُ الغريبة من الشباب؛ من أصحاب اللباس العجيب والممارسات الشاذة في جميع أطوار الحياة، والحِلَق التي تملأ أماكن الجسد المختلفة في بلاد كأمريكا ودول أوربا.

لكن العجب الحقيقي أن تظهر وتنتشر في بلاد الإسلام وتلقى ذلك القبول بين مراهقين وشباب كانت تنعقد عليهم الآمالُ وتُبنى عليهم الأحلام!

كان يَنتظر منهم الآباءُ والأمهات الشيءَ الكثير, كان يرجو مجتمعُهم الإسلامي أن يخرج من بينهم من تقوم على سواعده البلادُ وتنهض فوق أكتافه الحضاراتُ!

فهل قرر هؤلاء الشباب أنه لا نفعَ يرجى منهم فرأوا أن ينتحروا؟ ثم تراجعوا عن فكرة الانتحار التي تحتاج إلى شجاعة لم تكن تمتلكها نفوسُهم الضعيفة وعقولهم الخاوية فعمَدوا إلى تلك الحياة البائسة وهذه المعيشة الضنك؟

أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير؟!


عندما تسمع وترى بكاءَ الآباء وحسراتهم على فلذات أكبادهم تحزن وينعصر قلبُك غمًا وتألمًا, تتمنى لو تساعد ذلك الأب وتأخذ بيد تلك الأم المكلومة.. كم كانت تشجعُ صغيرَها بقولها: متى أراك طبيبًا؟ متى أراك كذا وكذا؟ كم كان يسمع من أقاربه في طفولته المنصرمة: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟

كم كانت أحلامُه جميلة، وكم كانت أهدافُه نبيلة!


متى وكيف تحول ذلك الصبي إلى هذا الشخص الضائع الذي لا يعرف ماذا يفعل ولماذا يفعل!

رسم لنفسه طريقًا من الحزن، وكتب على نفسه الكآبة، فاستطاع أن يسقي بها قلبه وعقله, يهرُب مع إخوانه من الشياطين أو الجاهلين فيذوب تحت تأثير موسيقى الـ Heavy الصاخبة وكلمات غير واضحة المعالم, أو هكذا تكون في البداية بالنسبة له, حتى تصبح شيئًا مألوفًا وقناعات داخلية, هل يُنسيه جرح جسده ألمَ نفسه؟ لماذا يتحمل كل هذه المعاناة؟ أبسبب أنه يُريد أن ينسى الكآبة التي فرضها على نفسه؟
أم هي مجرد وسيلة من وسائل المراهقين للفت الأنظار؟
أليس هذا بعجيب؟


في الحقيقة تعجبت كثيرًا من حال هؤلاء الشباب من الجنسين, أأشعر بالحزن لهم وأرثي لحالهم أم أشعر بالغضب والسخط على سوء أفعالهم؟

ثم إني وجدت نفسي بين هذا وذاك الشعور, فقط أحببت أن أبحث عن الجاني؟؟
ما الذي أودى بهم في ذلك الردى؟
ما الذي ألقاهم في تلك الهُوّات السحيقة مكتوفي الأيدي معصوبي العينين؟

ما قصة شباب الإيمو ومتى بدأت وكيف تسربت إلى شبابنا؟
لا داعي للحديث عن بدايتها في دول الغرب فذلك من تقاليعهم التي لا تنتهي, ومن خبث قوادهم الذين لا يألون جهدًا في غواية شبابنا, فملخص الأمر أن بعض خبثائهم اخترع هذه الطائفة واستخرج اسمها من كلمة (emotive)؛ أي: عاطفي!

فجعل العاطفة شعارًا له ليجذب بهذه الكلمة المؤثرة بعضَ الشباب الخاوية قلوبهم وعقولهم فانقادوا لهم ولم يجدون منهم إلا كل آذان صاغية, لكنها بدأت في التسرب إلى بعض البلاد العربية كمصر على سبيل المثال بدافع التقليد الأعمى من الكثير من المراهقين الذي لا يجدون لهم قدوة ولا متابعة حسنة في البيت؛ فالأبُ مشغول بتوفير لقمة العيش، والسعي وراء زيادة رفاهية الأبناء الأعزاء، ورفع مستوى المعيشة على قدر المستطاع, والأم تسعى لأن تجعل لها مكانة في المجتمع؛ فلا وقت عندها لهؤلاء الأبناء؛ فيكفيهم أنهم سيفخرون بأمهم عندما يكبرون!

بعض هؤلاء الشباب يقول: إنه نشأ في حياة مرفهة، وتيسرت له كل سبل العيش الرغد، ولم يلق في حياته من الصعوبات إلا تحلة القسم, فلما بدأ يشب أدرك أن الحياة ليست كما كان يظن, فارتطم بواقعه الأليم، وقرر الانعزال عن المجتمع، بعد أن أدرك كم هو مستحيل أن يكوّن أسرة ويكون هو عائلها, فوجد ملاذه بين تلك الجماعة الضائعة، وقرر أن يضيع معهم.. هكذا قرر أن يخرج معهم في حفلات صاخبة؛ يشرب المسكر, ويختار لنفسه لباسًا معينًا يشعره بأهميته وأنه قادر على فعل بعض الأشياء!!

تتعجب إحدى الفتيات، وتنكر بشدة علاقة الإيمو بعَبَدة الشيطان، وتطلب من زميلها في (الإيمو) ألا يلتفت إلى المهاجمين، وأن يسير على الدرب, وتنصحه بأن الناس لا هم لهم إلا الحديث, ولن يقدِّر مشاعرنا أحد, وأن الناس يعانون أمراضًا نفسية شديدة, لذلك يهاجمونهم!

يقول آخر -وهو مراهق متأخر-: إنه لم يلقَ في البيت الرعايةَ، ولم يستشعر الحب مرة واحدة، ولم يجدها إلا بين جماعته التي وضعت له أسسًا معينة يسير عليها, ولا يهم إن كانت هذه الأسس مجرد ألبِسة أو منهج حياة أو عقيدة, المهم أنها تشعره بالاهتمام!!

بينما تنفي إحدى طالبات الجامعة بشدة وجودَ المشكلات في بيتها؛ إلا ما يوجد في البيوت جميعها, وترى أن ما تفعلُه من انعزال في أماكن خاصة وسماع موسيقى و... ليس إلا من باب الحرية الشخصية, وتتعجب ممن يستنكر عليهم ذلك!

أتوجه بسؤالي لكل أب وأم: إن لقي أبناؤكم الرعايةَ اللازمة فهل كانوا سيقعون ضحية هذه التفاهات؟
إن اتبعتم سبلَ التربية السليمة ونهجتم المنهجَ الإسلامي فهل كانوا سيعانون تلك المعاناة؟


إن زرعتم فيهم حب الله والتوجه إليه في كل شدة ورخاء.. إن جعلتم لهم قدوة صالحة، وربطتم قلوبَهم وعقولهم بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه من الصحابة وسلف الأمة وعلمائها الأفذاذ.. إن علمتم أنهم أمانة في أعناقكم, وليسوا فقط وسيلة من وسائل رفاهيتكم، ومجالا لتبديد ما تحصّلون من أموال.. إن علمتم أنهم قد يكونون الوسيلة الوحيدة لكسب حسناتكم بعد موتكم.. إن ملأتم فراغَ قلوبهم وعقولهم بكل نافع للأمة.. فهل كان سيصبح هذا مصيرهم؟


يقول بعض الآباء -ولعله يعزي نفسه أو يسليها-: إن ظاهرة الإيمو مجرد مدة زمنية يمر بها المراهق أو الشاب ثم تمضي لحال سبيلها, وعلينا أن نعدها كمرحلة المراهقة ونتحمل الابن حتى تمر بسلام!!

وأتعجب كل العجب من هذا المنطق الغريب، ثم يزول عجبي عندما أدرك لماذا صار ولده لهذا المآل؛ فهذا الشبل من ذاك الأسد إذن, وكل إناء بما فيه ينضح!!

في نهاية حديثي.. أطلب من كل أب وأم, ومن كل مربٍّ يدرك أهمية مكانه ويضع نصب عينيه: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول، فالإمام راعٍ وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول))؛ متفق عليه.

الأمر ليس مجردَ ظاهرة, فأعدادُ هذه الجماعات في ازدياد مطرد, والهدف غير واضح لدى الكثير منهم, لكن الإصرار على تلك الموسيقى الصاخبة لا يدل إلا على الرغبة في تعطيل الحواس؛ ليسهل على النفس تقبل أي معتقدات وقواعد تطرق آذانًا لم تتأسس بأسس إيمانية متينة, فيسهل الاستقطاب ويسهل الانحراف ويضيع جيل بأكمله!

فليحذر كل أب، ولتتنبه كل أم، ولنتذكر جميعًا: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور : 63].

والله المستعان!


....سوري ع الاطاله بس من جد الموضوع مهم وخطير وموسهل......وانتشر واحنا مو حاسين اتمنى المشاركه بالنقاش....[/
center]




.....يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريمه سعود
عضومميز ::
عضومميز ::
ريمه سعود


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 3:37 pm

البوية والإيمو ظواهر تهدد شباب وفتيات المسلمين (1)


في حلقة جديدة من حلقات التحدِّي الحضاري الَّذي يواجه أمَّتنا، ظهر في أفُق حياتنا الاجتماعيَّة عدد من الظَّواهر الشَّاذَّة، التي تهدِّدنا بغضب من الله - تعالى - إذا لم نتحرَّك سريعًا لتطويقِها، والقضاء عليها وهي لم تزَل بعدُ في مرحلة المهد، قبل أن تتحوَّل لتصبح ما يشبه خلايا مرَض السَّرطان، الذي يتغوَّل سريعًا ويفتِك بالمريض الَّذي لم ينتبِه لمراحله الأولى؛ لذلِك فالتَّباطؤ والتَّكاسُل في مواجهة هذه الأخطار بدعوى أنَّها لم تصِل بعدُ لمرحلة الظَّاهرة - يعدُّ جريمةً حقيقيَّة، كما أنَّها منافية للفلسفة القُرْآنيَّة التي لم تترُك شاردة في بنْيان المجتمع المسلم دون تَحليل وبيان لحتميَّة وكيفيَّة العلاج.

وتعدُّ كلٌّ من ظاهرَتي "البويات" و "الإيمو" نَماذج حيَّة لتلك الظَّواهر الشاذَّة والخطيرة، التي بدأت تتسرَّب إلى مُجتمعنا الإسلامي ببُطء من خلال وسائل الاتِّصالات الحديثة (الإنترنت والفضائيات)؛ فالغرْب الَّذي كان له السَّبق في اختراع هذه الآليَّات الحضاريَّة، كان له أيضًا دور مهمٌّ في تَحميلها بمفاهيمِه وقيمه السلوكيَّة الشاذَّة، الَّتي تستهدِف بالأساس إفساد الأجْيال المسلمة الشابَّة، وهو ما يفرِض على الأمَّة تحدِّيًا ثقافيًّا وحضاريًّا كبيرًا، يستلزِم انتباهًا ويقظة دائمَين من أجل المواجهة.

مفهوم "البوية":
والبويا: هي مصطلح يردِّده الشَّباب العربي قاصدين به تأنيث كلمة (boy) الإنجليزيَّة التي تعني "الولد"، حيث يطلقونه على تلك الفتيات المستَرْجِلات، اللاَّئي يتشبَّهن بمظهر وسلوك الرِّجال، أو ما يسمَّى بـ "الجنس الرابع"، الَّذي هو انعكاس لتمرُّد أنثوي على الفطرة السليمة التي خلق الله عليها الفتاة، فتحاول "البوية" بكلِّ ما تستطيع أن تبْدو بخلاف ذلك؛ حتَّى تقنع من حولَها بأنَّها ليست أُنثى، فترتدي البنطلونات وتقصُّ شعر رأسِها، وتخشن من صوتِها، في حين يقوم بعضُهنَّ بحلاقة لحيتِهنَّ بشفرة الموس حتَّى تبرز شواربهنَّ أو لحيتهنَّ (على شكل سكسوكة)؛ بل وتطلق أُخْرَيات على أنفُسِهنَّ أسماء ذكوريَّة، وغير ذلك ممَّا يُحْسَب على سلوكيَّات الرِّجال والشَّباب.

وعلى الرَّغم من أنَّ ظاهرة "البوية" متواجِدة منذ سنوات في بعض البُلدان العربيَّة - وخاصَّةً دولَ الخليج - إلاَّ أنَّ قيام بعض الصُّحُف الخليجيَّة بفتح الملف بتفاصيلِه المثيرة والمخيفة كان سببًا إلى أن ينتبِه المعْنيُّون من أجل دراسة الظَّاهرة ومعرفة أسبابها، والبحث عن علاجِها؛ خشيةَ انتشارها بالشكل الذي تتحوَّل معه إلى مرض يصعب استِئْصاله والحد من مخاطره.

وتُشير الدِّراسات الخاصَّة بالبويات (جمع البوية) إلى أنَّ انتِشار الظَّاهرة يتركَّز في البيئات الَّتي تلتقي فيها الكثير من الفتيات أو النساء، مثل المدارس أو الجامعات أو الهيْئات والمؤسَّسات، حيث تأخذ العلاقة بين "البوية" وصديقتِها في بدايتِها شكْلَ الإعجاب المتبادَل، الَّذي سُرْعان ما يتطوَّر إلى علاقة مثليَّة لها خطورتُها على الصَّعيد النفسي والجسدي والعقلي.

كما تكشف هذه الدِّراسات أنَّ الفتاة "البوية" تسعى للتعرُّف على مثيلاتِها من "البويات"؛ من أجْل تكوين مَجموعات يُمارسْنَ معًا رياضات معيَّنة؛ مثل كرة القدم أو الكرة الطَّائرة، ويسلكْن سلوك الشَّباب من معاكسة الفتيات ومغازلتِهنَّ، وقد يصِل الأمر إلى التَّحرُّش بِهنَّ في الأماكن الخاصَّة؛ كسكن الطَّالبات، أو مدارس الفتيات، أو الحدائق المخصَّصة للنساء، ويدخُلْن في علاقات عاطفيَّة مع الفتيات قد تصِل إلى مرحلة الشذوذ، وهو ما يمكن أن يشكِّل خطورة حقيقيَّة على الفتيات في أماكن التجمُّعات.

الأسباب والدوافع:
و"البوية" كغيرها من الظَّواهر الغريبة الَّتي تكون نتيجةً لانْحِراف حاصل في المجتمع؛ حيثُ تختلُّ المنظومة القيميَّة فيسود النَّمط الاستِهلاكي، واللهث وراء إشْباع الشَّهوات واللَّذَّات، حتَّى لو كان ذلك بالشُّذوذ والبعد عمَّا فطر الله عليْه الإنسان، وهو ما يمكن أن يفسِّر السبب العام وراء انتِقال مثل هذه الظَّاهرة الخطيرة إلى عالمِنا العربي والإسلامي، الَّذي يشعر قِطاعٌ كبيرٌ من جماهيرِه بالهزيمة النفسيَّة أمام حضارة الغرْب المادِّيَّة، فلا يميز في النقْل منها بين الغثِّ والثَّمين بعد أن أصابته حالة الانبهار.

وتتفاوت تفسيراتُ الأطبَّاء والمحلِّلين النفسيِّين والاختصاصيين الاجتِماعيين، حول ظاهرة تحوُّل الفتاة إلى "بوية"، والتي يكون بعضُها مرتبطًا بعوامل أسريَّة، وأخرى بعوامل نفسيَّة، بالإضافة إلى العوامل العضويَّة.

ففيما يخصُّ الأسرة، فإنَّ من أهمِّ ما يدفع الفتاة إلى التحوُّل إلى "البوية" حالةَ انشِغال الأُسْرة عن متابعة الفتاة ومراقبتِها، والَّذي ربَّما يؤدِّي إلى إحْساس الكثير من الفتَيات بالحرمان من العاطِفة والحنان، وهو ما يكون له ردُّ فعل سلبي على سلوك الفتاة الضعيفة، التي تسعى إلى تقمُّص دَوْرِ الرَّجُل بِما له من صفات قويَّة وقدرة على الصَّبر والتحمُّل.

ومن ذلك أيضًا: انعِدام التَّربية السليمة، والتفكُّك الأسري الَّذي يكون له آثارُه الخطيرة والمدمِّرة على الأبناء ذكورًا وإناثًا، حيث يفقد الأبناء القدْوة الصَّالحة وصوْت النُّصْح والإرشاد.

ويُضاف إلى ذلك بعْض الأخطاء التي يرتكِبُها الوالِدان فيما يخصُّ تعامُلهما مع ابنتِهما، خاصَّة إذا كان كلُّ إخوتها من الذُّكور؛ إذ هي لا تستشعر أي تمييز في هذه المعاملة، وهو ما يكون له دوْره في تنشئة هذه الفتاة وتشبُّعها بالصِّفات الذكوريَّة.

كذلك فإنَّ الصَّداقات وصُحبة السّوء يمكن أن تكون من العوامل المؤثِّرة لتحوُّل الفتاة إلى "البوية"؛ إذ إنَّ البعد عن الدين والقيم الإسلاميَّة، والتعرض للإثارة الجنسيَّة الدَّائمة - كل ذلك كفيل بأن يدفع بعْضَ أطْراف هذه الصَّداقات إلى الوقوع في فخِّ الشُّذوذ، والدَّفع بالآخرين إلى الوُقوع في نفْس الفخِّ، في غيبةٍ من الرقابة الأسريَّة التي لا يساورها أيَّة شكوك حول علاقات فتيات بعضِهنَّ ببعض.

ويأتي التقليد الأعْمى والمحاكاة لكلِّ ما تراه الفتيات عبْر وسائل الاتِّصالات الحديثة؛ كالإنترنت والفضائيَّات، وخاصَّةً القنواتِ الأوروبيَّةَ - عاملاً مهمًّا وخطيرًا لانتِقال هذه الظَّاهرة؛ إذ إنَّ الغربَ - بِما يُعاني من انْهِيار أخْلاقي - يتعامل مع مِثْل هذه الظَّواهر من منطلق الحرِّيَّة الشخصيَّة، التي لا يمكن للسلُطات أو لأيَّة مؤسَّسات أن تُحاربها وتقف في وجْهِها؛ بل على العكس من ذلك، فإنَّها تعمل على أن تكفل حقَّ مُمارستها وحماية ممارسيها.

ويعبِّر التحوُّل لدى بعض الفتيات عن حالة انتِقام الفتاة من جنسِها؛ نتيجةَ حادث أليم تعرَّضت له لكونِها فتاة، كأن تتعرَّض لاغتِصاب مثلاً، أو أن يعتديَ عليْها أحد أفراد أُسرتِها أو أقاربِها، وفي هذه الحالةِ يكون التحوُّل انتِقامًا من النَّفس، وليس شرْطًا أن يكون انتقامًا من الآخرين، وهو ما يعكس حالة من الخلَل النفسي تَعيشُها هؤلاء الفتيات.

والبعض من هؤلاء الفتيات يكون تحوُّلهنَّ نتيجةَ أسباب عضويَّة؛ كوجود أعضاء مختلطة، أو اختِلال في نسب الهرمونات الذُّكوريَّة والأنثويَّة، حيث تزيد الهرمونات الذكوريَّة على الأنثويَّة، على الرَّغم من امتلاك الفتيات لكلِّ المظاهر الأنثويَّة العضويَّة.

الحل والعلاج:
إنَّ معرفة أسباب تحوُّل الفتاة إلى "بوية" يُعَد في حد ذاته نصفَ العلاج؛ إذ تَختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى بحسب دوافِعها.

فإذا كان التحوُّل نتيجةَ مُحاكاة أو تقليد، فإنَّ عمليَّة الحوار والتَّوعية عبر النَّدوات والبَرامج التلفزيونيَّة، فضلاً عن الوعْظ والإرشاد الدِّيني بالمساجد - كفيلٌ بأن يعود بالكثير من هؤلاء الفتيات إلى السُّلوك الفطري والطبيعي، بعد أن يتمَّ الكشف لهنَّ عن مدى خطورة مثل هذه السُّلوكيات، ومدى مخالفتِها الشَّرعيَّة التي تستوجِب العقاب الدنيويَّ والأخروي الشَّديد.

أمَّا إذا كان التحوُّل نتيجة لأسباب نفسيَّة، فإنَّه يتحتَّم في هذه الحالة اللُّجوء إلى العلاج والتأهيل النفسي، عن طريق متخصِّصين يقومون بالكشْف عن الدَّوافع العميقة في أنفُس المتحوِّلات؛ حتَّى يتمَّ معالجتهنَّ وإعادتهنَّ إلى الحياة الطبيعيَّة، وهو بالطَّبع أمرٌ ليْسَ هيِّنًا؛ إذْ يُمْكِن أن يستغرِقَ وقْتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا، لا يُمْكِن أن تتحمَّل تبِعاتِه الدَّولة ومؤسَّساتُها العلاجية، وهو ما تقوم به بعض دول الخليج في الوقت الحالي في التَّعاطي مع حالات "البويات" اللائي تمَّ الكشْف عنهنَّ.

لكن يبقى أنَّ العلاج الوقائي هو الأهمَّ، في حماية المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة من انتشار مثل هذه الظواهر، وهو العلاج الذي يختلف من مرحلة سنيَّة إلى أُخرى، بحسب ما يؤكِّد الدكتور عمرو أبو خليل - الطبيب النَّفسي - إذ يبدأ العلاج منذ الطُّفولة التي يمكن أن تظهر خلالَها ملامح الاستِرْجال، فعلى الوالدين أن يؤكِّدا ومنذ الطُّفولة على المظْهر الأنثوي للطفلة، بطول شعْرِها ولبسها "الحلق" في أذُنِها، ولبسها للملابس الأنثويَّة من فساتين، والتَّأكيد على لعْبتها بأن تكون بالعرائس، والتَّأكيد على تشبيهِها بأمِّها وأنَّها مثلها من نفس الجنْس، فإنَّ هذا يجعل هويَّة البنت هويَّة أنثويَّة، وبذلك تتطابق مع جنسها البيولوجي.

أمَّا إذا ما جاء سنُّ المراهقة، فلا بدَّ أن يتمَّ إعْدادها إعدادًا سليمًا لاستِقْبال هذه الفترة، واعتبار أنَّ التَّغيُّرات التي تحدُث في جسمِها هي محلُّ فخر لها؛ لأنَّها تؤكد على هويتها الجنسية، ويتم أيضًا التأكيد على ملابسها بأن تكون أنثويَّة؛ وبذلك إذا ما بلغت أصبح ميْلها الجنسي ناحية الجنس الآخر، وبذلك تتأكَّد هويَّتها الجنسيَّة كأنثى، وتصبح طبيعيَّة، ولا تشعر بالخجل من التغيرات التي تحدث لها؛ لأنَّها تعرِف وتعلَّمت أنَّها أمورٌ طبيعيَّة؛ بل هي جزء من هويَّتها، وبالتَّأكيد فإنَّ العدل والمساواة في التَّعامل بين الذَّكر والأنثى لا يجعل البنت تتوق لأن تكونَ ذكرًا من أجل أن تحصُل على حقوقِها، فهي تحصل على حقوقها بنفْس القدْر الَّذي يحصل عليه أخوها الذكر.

وبالتالي فإنَّها ربَّما تشعر أنَّها كذلك مميَّزة لكونِها أنثى؛ فالمجتمع يحميها ويعتبرها أمرًا يحتاج إلى التَّكريم والتَّشريف، ويتحوَّل الحجاب إلى شعار للتميُّز، وسترٍ لعورة الفتيات المسلمات.


.....يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريمه سعود
عضومميز ::
عضومميز ::
ريمه سعود


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 3:41 pm

البوية والإيمو ظواهر تهدد شباب وفتيات المسلمين (2)

لا تقلُّ ظاهرة "الإيمو" خطورةً عن ظاهرة "البويات" التي كنَّا قد تناولناها في الحلقة الأولى من هذا المقال إن لم تكن أكثر منها خطورةً، فإذا كان تمثُّل فعل "البويات" يعكِس شذوذًا في السلوك الجنسي لدى الفتيات اللائي - ولأسبابٍ كثيرة - تمرَّدن على أنوثتهن، فإن الاتجاه نحو فعل "الإيمو" أيضًا، وعلى الرغم من كونه يبدأ كحالةٍ تعكس شذوذًا نفسيًّا فحسب، إلا أنه ربما يتطوَّر ليصبح شذوذًا جنسيًّا أشد انحرافًا.

يُضاف إلى ذلك أنه إذا كان "البوية" لا بُدَّ وأن تكون أنثى، فإن "الإيمو" يمكن أن يكون من الذكر أو الأنثى؛ وهو ما يعني اتِّساع نطاق مَن يمكِن أن يقعوا في مخاطر هذه الظاهرة اللَّعينة، التي تتضافَر مع غيرها من الأخلاقيَّات الفاسدة الوافدة إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية لإفساد شباب الأمَّة ومستقبلها.

تعريف "الإيمو":
ومصطلح "emo" كما يبدو ليس عربيًّا بالأساس، بل هو الاستخدام العربي لأحد مشتقَّات كلمة "emotional" الإنجليزية؛ ومعناها: العاطفة أو الإحساس، وهو المصطلح الذي كان عنوانًا لتيَّار موسيقي للـ"هارد روك والبلاك ميتال" في ثمانينيات القرن الماضي بالولايات المتَّحدة الأمريكية، وهو التيَّار الذي كان يتميَّز عن غيره بالصخب والحزن، والدعوة إلى الانتحار.

ويشترك "الإيمو" أيضًا مع هذا التيَّار الموسيقي في استخدام بعض كلمات الأغاني الحزينة والرافضة للحياة على ملابسهم التي تتَّسِم بالغرابة؛ حيث يرتدي "الإيمو" سراويل قاتمة السواد، والتي إمَّا أن تكون فضفاضة جدًّا أو ضيِّقة جدًّا، وقد رُسِمت عليها الكثير من الرسومات الأكثر غرابة؛ كالجماجم، وصور دراكولا - مصَّاص الدماء - في حين يرتدي أغلبهم أغطيَةً لمعاصمهم نُقِشت عليها الصور نفسها تقريبًا.

كما يتميَّز مظهر "الإيمو" بتعليق الكثير منهم لسلاسل معدنية غالبًا ما تكون على هيئة جماجم أيضًا، كما أن شعر الذكور منهم يكون منسدلاً إلى الأمام للدرجة التي يمكن أن تُخفِي معظم أجزاء وجوههم.

ولا يقتصر سلوك الإيمو على المظهر والشكليات، وإنما يمتدُّ ذلك ليصبح نمط حياة يعتزل خلاله الإيمو ويبتعد عن الناس الذين يرى أن مخالطتهم كانت سببًا في شعوره بالحزن والإيذاء؛ وبالتالي وكنتيجةٍ طبيعية باعتبار أن الإيمو بشرًا بالأساس يسعى الإيمو إلى أن يبحث عمَّن يُشارِكه نفس المشاعر والأحاسيس؛ ليكون عالمه الخاص ودائرة علاقاته محصورة فقط في هؤلاء "الإيموز"، الذين يعتقد أنهم شركاء له في آلامه وعذاباته، بل في سلوكه وملابسه.

والعلاقة بين الإيموز والدين علاقة هشَّة، بل كثيرًا ما تنعدم هذه العلاقة؛ إذ إنَّ فكرة اليأس والاستسلام للألم هي فكرة تتناقَض مع القِيَم والأخلاقيات الدينية التي يمثِّل غيابها ضوءًا أخضر يتحلَّل فيه الإيموز من أيِّ روادع تمنع من الوقوع في فخِّ الانحلال الأخلاقي والشذوذ الجنسي، وإدمان المسكِرات وتعاطي المخدِّرات، وعقوق الوالدين وانعزال المجتمع، وغيرها من الأمور التي تجسِّد حالة رفض الحياة؛ لتكون النتيجة النهائية هي الانتحار الذي تسجِّل الإحصائيات إقبال الكثير من الإيموز على تنفيذه بالفعل.

أسباب الظاهرة:
تكشف الدراسات الاجتماعية والنفسية حول ظاهرة الإيمو أن أفعال الإيمو لا تعدو عن كونها رد فعل للمراهقين الذين لا تتجاوَز أعمارهم العشرين عامًا؛ ولهذا فإنه يندر أن يوجد إيمو فوق العشرين عامًا؛ لأن الفرد سرعان ما يعود بعد أن يتجاوَز هذه المرحلة العمرية إلى حالته الطبيعية، بعد أن أدرك أن ما يحدث له هو جزء من طبيعة الحياة التي تتقلَّب ولا تثبت على حال.

وتشير هذه الدراسات أيضًا إلى أن أغلب مَن يسلك منهج الإيمو من المنتمين إلى الطبقات الاجتماعية المختلفة، والذين غالبًا ما يتعرَّضون في صغرهم لمشكلات اجتماعية، من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة، أو العلاقات العاطفية الفاشلة مع الفتيات، أو التعرُّض للإيذاء من قِبَل الأهل أو الأصدقاء، سواء كان هذا الإيذاء بدنيًّا أو جنسيًّا، أو حتى بالمعاملة السيئة التي غالبًا ما تتركَّز في التمييز.

وبالتالي، فإنه يمكن اعتبار أن سلوك الإيمو هو شكل من أشكال التمرُّد على الواقع الذي يعيشه الإيمو، الذي ربما يحاول أن ينسى ألمه النفسي بالألم الجسدي الذي يراه أشد، وهو السلوك الذي يحمل بين طيَّاته تناقضًا شديدًا؛ إذ كيف يهرب المرء من ألم إلى ألم أشد؟ إلا إذا كان يُعاني بالفعل من إشكاليَّات نفسية واجتماعية تحتاج إلى العلاج.

ولو أن هؤلاء فكَّروا قليلاً لأدركوا أن سلوكهم لا يعبِّر إلا عن شيء من التمرُّد، الذي ربما تغلب طباعه على المراهقين في هذه السن؛ حيث يسعى كلٌّ منهم إلى إثبات وجوده، والإحساس بأنه متميِّز عمَّن حوله، وأن له شخصيته المستقلَّة وتصرُّفاته الخاصة التي لا يُرِيد أن يطَّلع عليها أحدٌ، حتى لو اكتنفها شيء من الغموض.

وبالتأكيد فإن ذلك يُعَدُّ إلى حدٍّ كبير تصرُّفًا طبيعيًّا في البيئات التي يشعر فيها شبابها بحالةٍ من الفراغ والخَوَاء الديني والوطني، ويتعرَّضون لمحاولات تشويه ثقافي نتيجة إعلام فاسد، أو استخدام سيِّئ للميديا التي أباحت كلَّ شيء، وكسرت كلَّ القيود بين الثقافات المختلفة، دون مراعاة لخصوصيات أو ثقافات الشعوب المختلفة.

لكن انتقال هذه الظاهرة إلى المجتمعات العربية والإسلامية وبهذه الحِدَّة إشارةٌ أيضًا إلى غياب دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدعوية، التي ربما أصابها جميعها خللٌ في عملها، جاء على حساب ربط الجيل الجديد بعقيدته وهويته.

الحل والعلاج:
على الرغم من أن ظاهرة الإيمو - وكما وضح خلال ما سردناه عن أسبابها - أنها ظاهرة نفسية اجتماعية، إلا أنه ليس لدينا شك في أن الأمر له أبعاده السياسية، التي في اعتقادي يُعَدُّ التعاطي معها المحور الجذري للحدِّ من هذه الظاهرة.

والبعد السياسي الذي أقصده له جانبان: أحدهما يتعلَّق بموقف بعض الحكومات العربية والإسلامية من الشباب المتديِّن، وأبناء الصحوة الإسلامية، والذي يتَّسم بالتوتُّر؛ حيث تقوم هذه الحكومات - بكلِّ أسَف - بمحارَبَة التديُّن في إطار حربها على ما يُسمَّى بالإرهاب، بعد أن صوَّر الكثير من العلمانيين وأعداء التديُّن لهذه الحكومات أن الحرب ضدَّ الإرهاب لن تُحقِّق نتائجها إلا باتِّباع سياسة تجفيف المنابع، التي تعني برأيهم: الحد من ظاهرة التزام الشباب بقِيَم وتعاليم الإسلام.

ولا يمكن أن ينسى المرء ما تناقلَتْه وسائل الإعلام يومَ أن تَمَّ الكشف في إحدى الدول العربية عن مجموعة شباب ممَّن أُطلِق عليهم "عبَدَة الشيطان"؛ إذ إنَّه وخلال قيام مجموعة من رجال الشرطة باعتقال أحد هؤلاء الشباب من منزله في ساعةٍ مبكِّرة، توسَّلت الأم للضابط أن يترك ابنها، وحاوَلَتْ أن تقنعه بأن ابنها لا يصلي ولا يعرف عن دينه شيئًا - معتقِدَة أنهم جاؤوا مظنَّة أن ابنها متديِّن ويصلي - بل يرقص طوال الليل، فردَّ الضابط عليها قائلاً: من أجل ما تقولين جئنا لاعتقال ابنك.

والشاهد من هذا: أن الآباء والأمَّهات بشكلٍ أو بآخر، وفي إطار خوفهم على أبنائهم - يدفعون هؤلاء الأبناء، أو على الأقل يغضُّون الطرف عن ابتعادهم عن المسجد والقيام بالفرائض الإسلامية، وهو بداية الانهيار؛ إذ لو كان هؤلاء الشباب منذ نشأتهم الأولى على علاقة قويَّة مع المسجد والدُّعاة لتغيَّر حالهم، ولما شعروا مطلقًا باليأس والحزن والإحباط الذي لا يُصِيب إلا النفوس الضعيفة البعيدة عن الله - عزَّ وجلَّ.

أمَّا الجانب الآخَر، فيتعلَّق بغياب القضيَّة العامَّة التي تتبنَّاها الدولة وتستحثُّ أبناءها على بذل جهودهم من أجل تحقيقها؛ حيث ركَّزت حكومات بعض البلدان - ورغبةً منها في إلهاء شعوبها بعيدًا عن أمور الحكم والسياسة - على استنزاف قدراتهم وطاقاتهم؛ من أجل الحفاظ على لقمة العيش، واللهث خلف امتلاك الكماليات، وهو ما كان له أثره الكبير في فقدان قطاعات كبيرة من هذه الشعوب لمفاهيم حب الوطن والشعور بالانتماء، فضلاً عن التطلُّع إلى نماذج حياتيَّة أخرى، يتَّجه أغلبها باتِّجاه الغرب، الذي يُعَدُّ النموذج الأفضل لنمط الحياة المادية.

كما كان لهذه السياسات انعكاسها السيِّئ على علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض، بعد أن انشغَل الأب - وربما الأم أيضًا - في دوَّامة من الأعمال لملاحقة متطلَّبات واحتياجات الحياة.

وهنا يبرز دور الدعاة والوُعَّاظ الذين يجب أن يستغلوا تلك المساحة المسموح لهم بالتحرُّك فيها بشيء من الحرية النسبيَّة، وهي الجوانب الاجتماعية؛ إذ عليهم ألاَّ يملوا من استحثاث الآباء والأمهات على القيام بدورهم في تربية أبنائهم على القِيَم والتعاليم الإسلامية، وأن يلفتوا انتباههم إلى أن جلوس الأب والأم مع أبنائهم ربما يكون بالنسبة للأبناء أفضل بكثيرٍ من إطعامهم وجبة شهيَّة؛ فالصغار يكونون في حاجة لآبائهم وأمهاتهم أكثر من حاجتهم لكماليات لا تُشبِع عواطفهم.

...يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريمه سعود
عضومميز ::
عضومميز ::
ريمه سعود


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 3:52 pm

]
العلاقة بين الروك والميتال والإيمو

هناك نوع من أنواع الموسيقى والذي يسمى بموسيقى "الروك"، وهذا النوع من الموسيقى انتشر، ودخل إلى البلدان العربية والإسلامية، وخاصة تلك الدول التي شهدت إنفتاحا كبيرا كما في مصر.
وكان أحد التسميات الشهيرة لهؤلاء القوم الذين يسمعون هذه الموسيقى مسمى "الخنافس"، فلان "خنفس" إذن هو يسمع موسيقى الروك وعنده هوس بالغرب.
وهذه المدرسة خرج منها كثير من ألوان الموسيقى حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، وهو الذي يسمعه كلاً من شباب الميتال والإيمو.
ولكن هذا التطور الذي صاحب هذا النوع من الموسيقى لم يُبق أثرًا لما كان عليه أصحاب هذه المدرسة الموسيقية.
وكانت نشأة موسيقى الميتال، وتفرع عنها الإيمو.
وتفرع منها إتجاهات أخرى غير مذكورة في الإعلام ولم يتم تناولها، مثل شباب الجوث goth، رغم وجودهم الذي ينافس شباب الإيمو.
ولكن لأن من تصدر للتحليل لم يدرك الفارق بينهما، فوضعهما في تصنيف واحد

القبض على عبدة الشيطان
هذا كان العنوان المستخدم حين تم القبض على شباب الميتال في مصر عام 1997 وما تبعها.
وهذا العنوان يشمل خلط وخبط وجهل على نطاق كبير جدًا.
نظرًا لهؤلاء الشباب لا يعبدون الشيطان في الأصل.
ولكن هذه التسمية جاءت من استخدام بعض الشباب كلمة satanic للإشارة إلى هؤلاء الشباب الذين يسمعون موسيقى الميتال.
وهذا الميتال من الداخل ينقسم إلى تقسيمات كثيرة، ويندرج تحتها أسماء معهودة لدى كثير من الأسماع مثل: hard rock, heavy, grunge, gothic, black, death, progresssive, thrash كأشهر أنواعها إنتشاراً.
والأسئلة... هل تفكير هؤلاء جميعا واحد؟ أم بينهما اختلاف؟ وإلى أي مدى يحدث توافق واختلاف بينهم؟ وما مدى تأثر سامعي هذه الموسيقى بالأفكار المطروحة في هذه الأغاني؟


على الرغم من جميع ما تم ذكره، إلا أنّ شباب الميتال على اختلاف واسع في الفكر والمنهجية.
فالبعض يسمعها لمجرد تحسين اللغة والسماع والنطق للغة الإنجليزية....!!!!
والبعض يسمع الموسيقى فقط من أجل أنه يحب هذا اللون من الموسيقى للسماع، ولا يكترث بما يقولونه من كلمات.
والبعض الآخر، يسمعها محاولا أن يجد فيها تفريغا للطاقة التي بداخله، وقد يحدث عنده نوع من أنواع النفور والاشمئزاز إذا وجد فيها شىء من كفر أو نحو ذلك.
والبعض الآخر يسمعها للفكر المنحرف الذي يسعى إليه.
والبعض الآخر يسعى وراء ألوان معينة من هذه الموسيقى والفرق الخاصة بها، وخاصة التي فيها كفر وإزدراء.
والبعض يسمعها لمجرد التقليد.

جميع هؤلاء لهم وجود داخل المجتمع، فلا يليق أن نضع الجميع في تصنيف واحد


.......اتمنى اكون خفيفه ظل عليكم ........[/
size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريمه سعود
عضومميز ::
عضومميز ::
ريمه سعود


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 9:54 am

مافي ولا رد ليه طيب Sad Sad Sad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إحساس إنسان
عضو جديد
عضو جديد
إحساس إنسان


المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 23/11/2010

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالسبت نوفمبر 27, 2010 2:00 pm

يعطيك العافيه
الف عافيه
الله لا يجعلنا من هم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحد يشوفك
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟   الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟ Emptyالأحد مايو 22, 2011 1:02 pm

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الايمو من هم وكيف اجتاحوا الخليج والعرب بصفه عاااامه؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فنون العرب :: فنون عام :: منتدى الحوار والنقاش-
انتقل الى: